دور المهندس في بناء الاقتصاد الوطني
د. عبدالعزيز بن تركي العطيشان
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابة الحكيم في سورة الشعراء مخاطباً ثمود قوم صالح (وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين) وفي سورة غافر يقول الله سبحانه وتعالى على لسان فرعون (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب. أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وأنه لأظنه كاذباً .. الخ آخر الآية) وقوله في سورة الفجر (الم تر كيف فعل ربك بعاد، ارم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابو الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد) إن هذه الآيات الكريمة تتحدث عن عظمة أمم وملوك صنعوا معجزات هندسية بأيدي مهندسين ذوي كفاءات مما جعل هذه الأمم أمم قوية ومتعالية حتى أنها والعياذ بالله تعالت على خالقها وإن لنا في عجائب الدنيا السبع ومنها على سبيل المثال الأهرامات في مصر وبرج بيزا المائل في إيطاليا مثالاً حياً لإبداع الهندسة والمهندسين وفي التاريخ حدائق بابل المعلقة ومنارة الإسكندرية المهم أن وراء هذه العجائب وهذه الأعمال الباهرة هندسة ومهندسين وهم حتى يومنا هذا ما زالوا يقدمون للبشرية الاختراعات والأعمال الجبارة التي يعجز القلم عن وصفها وهم في تصوري مماثلون في المنزلة لعلماء الدين حيث أن علماء الدين هم ورثة الأنبياء كمال قال النبي (ص) وهم كما قال عنهم الله سبحانه وتعالى في محكم كتابة (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فهم في العلوم الدنيوية هم وحدهم ولا يضاهي أعمالهم أي من التخصصات الأخرى ما عدا الطب والذي يعتبر أعرجاً بدون اختراعات المهندسين وأصبح الطب ولله الحمد في عصرنا الحديث متقدماً لدرجة أنه أصبح من الممكن علاج معظم ان لم نقل كل الأمراض وذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وإلهامه لهؤلاء الأطباء والمهندسين فمن ناقله القول أن تضعهم في مرتبة كبيرة في سلم التخصصات الدنيوية لأنه لا شيء يعادل أعمالهم واختراعاتهم لخدمة الحضارة والبشرية.
بحث للدكتور عبدالعزيز العطيشان، منشور في ندوة “المهندس ودوره في بناء الاقتصاد الوطني“، مركز الملك فهد الثقافي – الرياض ، 3-4 ربيع أول 1426هـ
———————————————————————————————————
لقراء البجث كاملا، يمكن مراجعة الرابط التالي:
دور المهندس في بناء الاقتصاد الوطني
تاريخ الاضافة :
Thu 4 Nov 2021
عدد المشاهدات :
675
مشاهده
اترك تعليقاً