د. حبيب زين العابدين
اتخذ التدريب أهمية بالغة في حياة الأمم …. وخاصة في العصر الحديث …. وتنفق الدول وخاصة المتقدمة منها مبالغ كبيرة قد تصل إلى بلايين (مليارات) الدولارات لتدريب وتأهيل العاملين في مختلف القطاعات والأصعدة. ومازال الكثير من الدول النامية لا يعير التدريب الأهمية المطلوبة أو لا يمارسه بالشكل والطريقة والاستمرارية اللازمة ولعل هذا أحد الأسباب الرئيسية لتخلف الأمم وبطء النمو بها واعتمادها على غيرها في شتى المجالات.
إن التدريب اليوم أصبح من العلوم والفنون التي تبدع فيها الأمم وتتبارى فلقد حققت ألمانيا نقلة نوعية في القرن الماضي في التدريب والتأهيل مما جعلها تلحق بالركب الحضاري وتتجاوز ما أصابها من جراء الحرب العالمية الثانية في بضع وعشرين سنة وهي تحسب اليوم في مصاف الدول العالمية الكبرى وكذلك التجربة اليابانية وما أبدعت فيه من التعليم والتدريب ما أهلها لنقلة نوعية هائلة بينما غيرها من الدول العربية التي كانت في نفس مستواها أو في مستوى أفضل من الناحية الإنتاجية والاقتصادية والصناعية لا تتقدم وإذا باليابان تتخطى هذه الدول لتكون إحدى كبريات الدول الصناعية والمنتجة واليوم ترقى كوريا والصين وغيرهما من الدول لتلحق بالركب الصناعي المتقدم بينما الدول العربية في مؤخرته . لعل افتقاد التعليم والتدريب والتأهيل الصحيح أحد الأسباب الرئيسية لهذا التأخر.
يركّز كاتب هذه الورقة على بعض الخبرات من هذه الدول ومن خبرات ومجالات جرت في المملكة العربية السعودية للتدليل على أن التدريب إبداع يحتاج إلى المزيد من بذل الجهود في النواحي النظرية والتطبيقية وإلى الصرف عليه بالشكل المناسب الذي يحقق العائد المرجو منه في المجالات المختلفة وعلى سائر الأصعدة والمستويات.
___________________________________________________________________
للإطلاع على كامل البحث، إضغط هنا: تدريب المهندسين إبداع له مردود
اترك تعليقاً