بالنسبة لمديري المشاريع الذين يديرون مشروعًا كفن، القيادة والتواصل وإدارة أصحاب المصلحة والحدس هي المفاتيح. يبدو أنهم يعرفون الجميع تقريبًا داخل المنظمة وينتهي بهم الأمر بالحصول على تعاون الأشخاص الأهم بشكل أسرع وأفضل من متوسط مدير المشروع. علاوة على ذلك، هم أساتذة في تقديم تقارير المشاريع مع القليل من البيانات الصلبة وإقناع أصحاب المصلحة التنفيذيين أن كل شيء على ما يرام. لقد رأيتهم، عروض PowerPoint جميلة تجعل العالم العلمي بداخلك يرتعش. فقط عندما يُطلب منهم التفاصيل، يتعثر هؤلاء النوع من مديري المشاريع قليلاً. يواجهون صعوبة في الدفاع عن المشروع عندما تسير الأمور بشكل خاطئ. أخيرًا، يجب أن يكون مدير المشروع الذي يتبنى النهج الفني لديه حدس مذهل عند اتخاذ القرارات وتحريك فريقه. لا يمكنهم تحمل العديد من الأخطاء. كما هو الحال مع الجانب العلمي، هناك صناعات معينة تدعم هذا النوع من إدارة المشاريع. وتشمل صناعة التسويق وبعض محلات البرمجيات/التكنولوجيا الصغيرة، والتجزئة، والمنظمات غير الربحية.

كما رأينا مع النهج القائم على العلوم البحتة، إذا كان مدراء المشاريع الفنيون على الجانب الصحيح من التخصص، فلماذا تسير الأمور بشكل خاطئ في مشاريعهم أيضًا؟ ليست كل الأنهار زرقاء والزهور تتفتح في مشاريعهم المثالية. تميل المشاريع التي يديرها الفنانون إلى فقدان الكثير من التفاصيل وعندما تكون في مشكلة، تميل إلى التورط بشكل أعمق لأنهم يجدون صعوبة في إظهار ما الذي حدث خطأ وكيف سيعيدون الأمور إلى المسار الصحيح. يتطلب الأمر الكثير من العلم للدفاع عن الأخطاء وإثبات الثقة في مشروعك لأصحاب المصلحة بأنه يمكنك إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح. لتلخيص نظريتي حول إدارة المشاريع كفن، إليك النقاط الرئيسية التي يجب تذكرها:

• القيادة: المشاريع التي تستخدم الفن أكثر من العلم يجب أن تتمتع بقيادة ممتازة من منظور إدارة المشاريع. عليهم حقًا أن يكونوا 5 من 5.
• التواصل: دون خطط المشروع التفصيلية التي يستخدمها العلماء، يجب أن يحدث التواصل حول ما هو متوقع ومن يعمل على ماذا بشكل مثالي. من الصعب جدًا القيام بذلك، ولكني شاهدت ذلك قد تحقق بنجاح من قبل.
• إدارة أصحاب المصلحة: للهروب من إدارة المشروع كفن، يجب أن يكون مدير المشروع متوافقًا، متوافقًا، ومتوافقًا مع أصحاب المصلحة ويعرف أن هذا النهج سيكون مقبولًا. في اللحظة التي يفقدون فيها هذا الدعم، سيتمنون لو اختاروا النهج العلمي لأنه سيوفر الكثير من التفاصيل للدفاع.
• الحدس الممتاز: الجانب الأكثر نعومة في إدارة المشاريع هو معرفة متى يجب أن تجعل الأمور تحدث من خلال اتخاذ القرارات، والأشخاص، وأصحاب المصلحة. هذا شيء لا يمكن تعليمه وبعض الأشخاص يمتلكونه، في حين أن البعض الآخر لا يمتلكه. سيكون من الصعب جدًا أن تكون مدير مشروع فني بدون هذه القدرة.

حكمي: الآن بعد أن عرفت ما يميز الفنان عن العالِم، حان الوقت لأشاركك حكمتي وخبرتي. ماذا أعتقد؟ إليك ما أعرفه:

لقد رأيت كلا الطرفين يعمل ويفشل. ومع ذلك، عندما يُدار مشروع على أحد الطرفين أو الآخر، تكون الإخفاقات عادة أكثر دراماتيكية. في تجربتي، غالبية مديري المشاريع في نطاق 70/30 من حيث كيفية تقسيمهم بين الفن والعلم أو العلم والفن. هذا نطاق قابل للعمل، لكن كما سأذكر أدناه، أعتقد أن أفضل مديري المشاريع سيكونون أقرب إلى 50/50. يجب على معظم مديري المشاريع أن يسعوا ليكونوا في مكان ما في المنتصف مع انحياز طفيف لمهاراتهم الأفضل. إذا كنت متمكنًا من العلم، فإن الحسابات، وإدارة خطط المشاريع التفصيلية تجعلك مرتاحًا، فاذهب مع النهج القائم على العلم. إذا كنت تفضل قضاء الوقت في تحفيز الموظفين، والتواصل مع أصحاب المصلحة والعمل في المنظمة، فالتزم بالجانب الفني من الأمور. المفتاح هو الحفاظ على الأمور في حدود 60/40 في اتجاه واحد واستخدام الآخرين لملء الفراغات في نهجك. في رأيي، أفضل مديري المشاريع هم توازن بين الفن والعلم، حيث كلا الجانبين مطلوبين حقًا لتحقيق فرصة ممتازة للنجاح. مع تعقيد المشاريع في هذه الأيام، من الصعب جدًا الالتزام بنهج واحد على الآخر. هناك الكثير من الحالات التي تحتاج فيها إلى القيادة/والمساعي الفنية، وبعد بضعة أيام تحتاج فيها خطة مشروعك التفصيلية لمساعدة الفريق في التنفيذ بشكل مثالي.

أما بالنسبة لأسلوبي الشخصي، أعتقد أنني في نطاق 60/40 لصالح الفنان. أعتقد أن نهجي قد تغير على مر السنين، حيث اكتسبت المزيد من المهارات/الخبرات من نوع “الفنان”. ومع ذلك، أؤمن أن إنشاء خطة مشروع ممتازة وامتلاك مقاييس رئيسية لأصحاب المصلحة هي مكونات أساسية لتقديم مشروع ناجح. بالطبع، يعرف بيكاسو بداخلي أيضًا أن معظم المشاريع الآن تتطلب قيادة استثنائية وإدارة فعالة لأصحاب المصلحة حتى تتاح لها فرصة النجاح. أعتقد أيضًا أن تشكيل الفريق المناسب هو تسعون في المئة من أي معركة مشروع، وهذا يعد فنًا بحتًا!

ما نوع مدير المشروع الذي أنت عليه؟ يرجى التعليق أدناه والنقر على زر الإعجاب والمشاركة حتى نتمكن من رؤية مكان وجود المزيد من مديري المشاريع.