العود من أول ركزة

د. عبدالله العثمان

HR and OD Consultant —> Linking HR to Business

 

عايشت تعيين العديد من المدراء لأول مرة، ورأيت بعضهم يعتذر عن المنصب بحجة عدم استعداده لتحمل المسؤوليات والخوف من الفشل !! ورأيت البعض الآخر ضيع بوصلته بسبب محاولته ارضاء الجميع. والأكيد في الموضوع ان المنصب الإداري تحدي ليس بالسهل والكثير يفشل او يعاني في ذلك التحدي.

في هذا المقال سأحاول التطرق لاهم الجوانب التي تساعدك كمدير/قائد مواجهة ابرز التحديات والتغلب عليها والخروج بانطباع ايجابي من اليوم الأول باذن الله.

 

اولا. ابدأ بتحليل الوضع الحالي بنفسك

  • مع بداية منصبك الجديد، قاوم رغبة التغيير السريع. الكل يريد منك ان تنهي اعماله حتى لو كان على حسابك
  • خذ وقتك لفهم الفريق، طبيعة العمل، وأبرز التحديات، ولا تتسرع في القرارات. فاقرارات المتسرعة دائما غير صحيحة

 

ثانيا. لا تصدق كل ما تسمع… تحقق بنفسك

  • قد ينقل لك بعض الموظفين أو الزملاء تصورات أو شكاوى عند توليك الإدارة، وقد تبدو بعض القصص منطقية ومقنعة، لكنها في كثير من الأحيان تعكس مصالح أو تحيزات شخصية.
  • كن حياديا: استمع للجميع، لكن لا تبني قناعاتك إلا بعد أن تراقب الوضع بنفسك وتجمع المعلومات من أكثر من مصدر.

 

ثالثا. لا تستجب لكل طلب عاجل ولا تغرق في التفاصيل

  • كمدير جديد، ستواجه ضغطا كبيرا لتلبية رغبات الفريق وحل المشاكل اليومية بسرعة، وستشعر أحيانًا أنك بحاجة لإرضاء الجميع حتى تكتسب الثقة.
  • الحقيقة أن محاولة الاستجابة لكل شيء ستجعلك تغرق في التفاصيل وتفقد قدرتك على إدارة الفريق بفاعلية؛ ضع أولويات واضحة، وكن مستعدًا أن تؤجل أو ترفض بعض الطلبات المؤقتة لتبني نظامًا قويًا ومتماسكًا على المدى الطويل.

 

رابعا. ضع خطة تغيير مدروسة (ولا تتعجل في التنفيذ)

  • بعد أن تتكوّن لديك صورة واضحة، حدد أهم النقاط التي تحتاج إلى تطوير أو تغيير.
  • صمم خطة متدرجة بأهداف واقعية، وناقشها مع فريقك ليشعر الجميع أنهم جزء من التغيير لا مجرد منفذين.

 

خامسا. بناء ثقة الفريق منذ اليوم الأول

  • الثقة لا تفرض ولكن تبنى مع الوقت. فاذا كسبت الثقة فقد كسبت كل شي
  • التزم بوعودك مهما كانت صغيرة، وكن قدوة في السلوك والاحترام والعدل في القرارات.

 

سادسا. تواصل بوضوح وشفافية

  • وضح للجميع توجهك كمدير جديد وما تتوقعه منهم.
  • افتح الباب للنقاش وتقبل الآراء المخالفة، فالثقة تزداد عندما يشعر الفريق أنهم مسموعون فعلًا.

 

سابعا. تعامل بحكمة مع الشخصيات المستفزة أو السلبية

  • قد تجد من يحاول استفزازك أو اختبارك عمدا في أول أسابيعك.
  • لا تدخل إلى مناطقهم ولا تدعهم يخرجونك عن اتزانك؛ ضع حدودا واضحة وركز على معايير الأداء والنتائج فقط.

 

ثامنا. لا تتردد في طلب الدعم أو النصيحة

  • لا أحد يتوقع منك معرفة كل شيء من اليوم الأول.
  • استفد من خبرات الآخرين، واطلب الدعم من مدراء أو زملاء لديهم تجربة أعمق.

 

تاسعا. حدد أولويات واضحة وسهلة التحقيق

  • الإنجازات الصغيرة تخلق موجة من الثقة وتحمس الفريق للخطوات التالية.
  • ابدأ بأهداف قابلة للقياس وسريعة التحقيق، ولا تشتت الجهود في بداياتك.

 

اخيرا. كن قدوة في الالتزام والتعلم المستمر

  • طور نفسك باستمرار، واطلب تغذية راجعة من الجميع بانتظام.
  • لا تتردد في الاعتراف بالخطأ وتصحيحه، فهذه السلوكيات تصنع أثرًا طويل الأمد للفريق والقسم.

 

الخلاصة من المقال

نجاحك كمدير جديد يبدأ من وضوح الرؤية وترتيب الأولويات، مع الحفاظ على توازنك وعدم الانسياق خلف التفاصيل أو الضغوط أو الانطباعات السريعة.

باختصار، ابرز ميزة اذا اكتسبتها فقد نجحت في دورك مهما كان، هي ان تعرف جيدا كيف تكسب الموظفين لصالحك وتجعلهم ينفذون خططك وتوجهاتك.

 

 

مقال منشور على صفحة الدكتور عبدالله العثمان على لينكد إن ،، تم الاطلاع عليه بتاريخ 29 يوليو 2025.

 

للإطلاع على المقال من الموقع الاصلي، إضغط هنا ..

 

 

 

 

تاريخ الاضافة : Tue 29 Jul 2025 عدد المشاهدات : 34 مشاهده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

code

أسئلة؟ دعنا نتحدث
دعم العملاء
تحتاج مساعدة؟ دردش معنا على الواتس اب